منذ سنوات ليست بالبعيدة،صحا شباب المسلمين،جددوا إيمانهم وأخزوا أعداءهم ،فأطلت فتاة الإسلام من جديد بلباسها الساتر لما كشفه لا يليق بمن استسلمت لأوامر ربها،واقتفت سنة نبيها ،فكانت قدوتها أمهات المؤمنين ،رغم تصاعد حملات التغرير ،فزاد اعتزاز الإسلام بها وكان في حجابها دعوة صامتة لغيرها.
لكن..لما كثر الخبث،وزادت الفتن، واستثقلت الطاعات واحتقرت المعاصي استحيت أختي المسلمة ممن استسلمت لمغريات زمانها أن تنزع حجابها جملة واحدة ،فعمدت إليه تغيره بلمسات فنية لتجعله يوافق موضة عصرها
وهكذا استعاضت عن خمارها بلفة غريبة فوق رأسها،غير مبالية بما قد تبديه من حجم وبعض خصلات شعرها.
أما عن جلبابها فقد أصبح يعيق حركاتها، ولونه لا يناسب فصلها، فكان البديل هو \"البنطال\\" أو الجبة الضيقة ذات الفتحة التي تبدي الساق
وإن كان الفصل صيفا فلا جوارب،كأنما ستر القدمين غير واجب
أما الحذاء فلما كان صوته خفي،ولا يُجمل طريقة المشي كان لزاما تغييره بذي الكعب العالي،حتى يُعلم القاصي والداني
ولم تكتف بذاك بعد أن صار همها أن تصبح فتانة،إذ لطخت وجهها بالمساحيق فحجبت نور وجهها الذي كان يضيء بنور الهداية والتسليم.
فوا أسفاه يا أختاها..أهذا هو حجابك !!؟أهذا الذي تسترين به مفاتنك!!!?أهذا الذي تدينين به ربك الذي قال في كتابه ( يا أيها النبيء قل لأزواجك وبناتك ونساء المومنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يوذين)سورة الأحزاب الآية 59
وا أسفاه يا أختاه على تغير حالك ،وتفريطك في حجابك،وما ذاك إلا لسماعك صوت شيطانك وإعراضك عن كتاب ربك،وهدي نبيك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
أفيقي أخيتي ،وراعي في حجابك ضوابطه حتى تحققي مقاصده ،ولتكوني في زمرة من لا تزال بدينها عزيزة ،وعن مغريات دنياها غير مبالية،وأمام فتن محياها صامدة ثابتة، واثقة بكتاب ربها وسنة نبيها،قائلة هذا سبيلي الوحيد فيه عزتي وحريتي،فيه نجاتي وسعادتي في دنيايا وآخرتي.
هذه رسالتي إليك أختي ،لك فيها تذكرة أرجو ألا تكوني عنها معرضة.